مدن مغربية|مدينة الداخلة: جوهرة
الجنوب
مسك ختام المغرب، جوهرة الجنوب، إنها مدينة الداخلة التي تتموقع في وسط الصحراء و البحر والتي تتمتع بأكثر من يوم مشمس في السنة ، وشواطئ على امتداد البصر ذات الطابع و الطبيعة الخلابة ، المدينة المشهورة باستقطاب عشاق وهواة الرياضات البحرية من أهمها رياضة ركوب الأمواج حيث يتوافد على المدينة أعداد هائلة من السياح الأوربيون والعالم ككل من عشاق رياضة ركوب الأمواج و ''الكايت بورد'' و رياضة ''الركمجة'' إلى خليج المدينة ،ثم الثروة السمكية التي تزخر بها.
صنفت ضمن أجمل الوجهات السياحية الكبرى ، حيث سبق لصحيفة ''نيويورك تايمز'' الأمريكية ، أن صنفتها ضمن قائمة أفضل الوجهات العالمية في سنة 2012 م.
جغرافية المدينة و مناخها:
تقع مدينة الداخلة في أقصى جنوب غرب المملكة المغربية ، حيث تبعد عن الحدود الموريتانية المغربية مسافة تقدر بحوالي 600 كم ، وتبعد عن مدينة العيون بحوالي 650 كم وعن العاصمة الرباط بحوالي 1700 كم ، وتقع في جهة الداخلة وادي الذهب .
وهي عبارة عن شبه جزيرة محاطة بثلاثة سواحل أطلسية و تتوغل في عمق المحيط الأطلسي ، وتتميز بطبيعتها الصحراوية ومناخها المعتدل على طول السنة ، كما أنها تبدو على شكل سفينة كبيرة تخترق المحيط ، وقد اتخذت هذا الشكل بسبب تلاقي الكثبان الملية الصحراوية بالأمواج الأطلسية ، حيث أنها تظهر كأنها مدينة عائمة داخل البحر .
تاريخها :
''فيلا سيسنيروس'' هكءا كان يطلق عليها في عهد الإيتعمار الإسباني ، حيث شيدت مدينة الداخلة في سنة 1884 م وكانت تمثل أول معاقل الصيد البحري بالنسبة للإسبانيين .
واستمر الوجود الإسباني في مدينة الداخلة حتى سنة 1975 م ، حيث قام في ذلك العام ، الراحل الحسن الثاني بإعطاء الإشارة إلى350000 مغربي للزحف باتجاه الجنوب بشكل سلمي حاملين الرايات المغربية والمصاحف لتحرير المدينة من الإسبان ، وبذلك شوهد أكبر حدث في تاريخ المملكة و الذي سمي بالمسيرة الخضراء .
وأصبحت مدينة الداخلة حاليا تحت السيادة المغربية ، حيث قام المغرب في سنة 2010 م بإنجاز أكبر علم في العالم على أراضيها حسب موسوعة غينيس للأرقام القياسية حيث تفوق مساحته 60 ألف متر مربع ووزنه 20 طنا.
السياحة في المدينة:
يتنوع المنتوج السياحي لمدينة الداخلة باعتبارها تحتوي على مجموعة من المناظر الطبيعية المتداخلة فيما بينها ، حيث نجد الصحراء بكثبانها الرملية ثم البحر و الوادي.
فبالنسبة للصحراء نجدها تزخر بمجموعة من الموارد و الخيرات الطبيعية و التجمعات الساحرة في مختلف الأماكن والغابات الطبيعية التي تضم مجموعة من الأحياء البرية مالأرانب و الغزلان.
ثم هناك البحر الذي يعتبر مصدرا قويا لجلب السياح من أقطاب العالم نظرا لضم المدينة لمجموعة من الشواطئ ، مما بجذب الناس إلى ممارسة مجموعة من الهوايات و الرياضات البحرية كالصيد في أعماق البحر ثم ، الغطس والتجذيف و الزوارق و ركوب الأمواج و رياضة الكيت بورد....
كما أن المدينة تربطها باليابسة بخيرة هادئة عبارة عن خليج يسمى خليج وادي الذهب ، وتضم هءه المنطقة عدة وحدات و تجمعات فندقية حيث تصل حسب الإحصائيات إلى 7 فنادق و توفر 258 غرفة و 654 سريرا. بالإضافة إلى دارين للضيافة توفران 50 غرفة و 100 سريرا.
ومن بين أهم الفنادق الفاخرة في مدينة الداخلة نجد حسب الترتيب:
- Hôtel Dakhla club & Spa
- Dakhla attitude hôtel
- La crique nature&spa Dakhla
- Zenith Dakhla kite Resort
- Résidence lagouira
- Dakhla sur mère hôtel
ومن بين أهم المواقع السياحية التي ينصح بزيارتها في المدينة نجد موقع لابلازا أو الساحة و هو مجسم ينتصب و سط المدينة شيد لإحياء ذكرى زيارة جلالة الملك المغفور له الحسن الثاني و يتموقع وسط المدينة .
وتحتضن المدينة طيلة السنة عدة مهراجانات فنية وثقافية ، وإقامة الجنرال وهي عبارة عن إقامة مفتوحة على الخليج شيدت في خمسينيات القرن الماضي ثم أعيد ترميمها سنة 2009 م لتصبح دارا للضيافة.
ثم هناك الكنيسة الكاثوليكية التي بنهاها الإسبان سنة 1946 م ، ثم منارة الداخلة التي تعتبر نصبا تاريخيا يعيد إلى فترة الإستعمار الإسباني ويبلغ ارتفاعها 56 مترا وتستعمل للإنارة الشاطئية.
رائع
ردحذفأزال المؤلف هذا التعليق.
حذف